They Shot the Piano Player (2023)

إنها سنة 2010، و"جيف هاريس"، صحفي من "نيويورك"، قد نشر مقالاً في صحيفة "ذا نيويوركر" عن الحركة الموسيقية ذات الـ50 سنة "بوسا نوفا". "جيسيكا" محررة متحمسة قد أثار اهتمامها ذلك المقال، تقترح أن يكتب كتاباً عن هذه الحركة الموسيقية المؤثّرة التي أشعلت ثورة الإبداع الموسيقي في "البرازيل" وفي كل أنحاء العالم في أثناء أوائل الستينيات. بينما يُجري بحثه لمشروعة الجديد، يكتشف "جيف" بالصدفة عازف بيانو كان غير معروف له: "تينوريو جونيور". يبدأ بالتقصي عنه ويكتشف أن عازف البيانو ذاك لم ينتج أو يسجل أي موسيقى طوال أكثر من 30 سنة. يفترض أنه مات بالطريقة نفسها التي مات بها معظم الموسيقيين في السبعينيات: بسبب المخدرات أو بسبب وقوع حادثة في أثناء جولة موسيقية… يسافر إلى "ريو دي جانيرو" ليستكمل بحثه عن حركة الـ"بوسا نوفا" حيث يلتقي موسيقيين من كل الأجيال، بدءاً ممن بقوا على قيد الحياة بعد عصر الـ"بوسا نوفا" إلى شبان موهوبين مستمرين في صياغة تراث تلك الحركة. لكن قصة "تينوريو جونيور" تترابط باستمرار مع رحلته. يكتشف أن "تينوريو" اختفى في "بوينوس آيريس" في أثناء جولة موسيقية كان فيها برفقة الشاعر الموسيقي العظيم "فينيسيوس دي مورايز"، وأن "تينوريو" تعرّض للتعذيب ثم قُتل، وجثته لم يُعثر عليها قط. كانت سنه 35 سنة، وكان حينئذ أحد ألمع عازفي الموسيقى البرازيلية. الغموض الذي يكتنف مصير "تينوريو" المأساوي وروعة موسيقاه يأسران لب "جيف" في النهاية. يستمر في العمل على كتابه عن الـ"بوسا نوفا"، لكن قصة "تينوريو" لا تفارق تفكيره ولو دقيقة. معظم الموسيقيين الذين التقاهم وأجرى مقابلات معهم كانوا معارف وأصدقاء ومعجبين بـ"تينوريو". النسيان الذي يطوي قصة "تينوريو" لم يفلح في أن يمحي ذكراه من ذاكرة من عرفوه.